الأربعاء، 24 فبراير 2010

الأحد، 21 فبراير 2010

قصة وعبرة




كان هناك صياد سمك.. في عمله جاد
كان يصيد في اليوم سمكة فتبقى في بيته .. ما شاء الله أن تبقى
حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطئ .. ليصطاد سمكة أخرى
في ذات يوم .. وبينما زوجة ذلك الصياد . تقطع ما اصطاده زوجها ذاك اليوم
إذ بها ترى أمرا عجبا
رأت .. في داخل بطن تلك السمكة لؤلؤة
تعجبت
لؤلؤة .. في بطن سمكة .. ؟؟
سبحان الله
* زوجي .. زوجي .. انظر ماذا وجدت ..؟؟
* ماذا ؟؟
* إنها لؤلؤة
* ما هي ؟؟
* لؤلؤة .. فى بطن السمكة
* يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها .. علنا أن نقتات بها يومنا هذا .. ونأكل شيئا غير السمك
أخذ الصياد اللؤلؤة .. وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور
* السلام عليكم
* وعليكم السلام
* القصة كذا وكذا .. وهذه هي اللؤلؤة * أعطني أنظر إليها .. يااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن .. ولو بعت دكاني .. وبيت .. وبيت جاري وجار جاري .. ما أحضرت لك ثمنها .. لكن .. اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة .. عله يستطيع أن يشتريها منك ..!!! وفقك الله
أخذ صاحبنا لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة المجاورة
* وهذه هي القصة يا أخي
* دعني أنظر إليها .. الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن .. لكني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي هذه المدينة .. فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة
* أشكرك على مساعدتكـ
وعند باب قصر الوالي .. وقف صاحبنا .. ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول
وعند الوالي
* سيدي .. هذا ما وجدته في بطنها
* الله .. إن مثل هذه اللآلئ هو ما أبحث عنه .. لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها .. لكن
سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة .. ستبقى فيها لمدة ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن هذه اللؤلؤة
* سيدي .. علك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثير على صياد مثلي
* فلتكن ست ساعات .. خذ من الخزنة ما تشاء
دخل صاحبنا خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظرا مهولا .. غرفة كبيرة جدا .. مقسمة إلى ثلاث أقسام .. قسم .. مليء بالجواهر والذهب واللآلئ .. وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة .. وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب
الصياد محدثا نفسه
* ست ساعات ؟؟
إنها كثيرة فعلا على صياد بسيط الحال مثلي أنا ..؟؟
ماذا سأفعل في ست ساعات
حسنا .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث .. سآكل حتى أملأ بطني .. حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب
ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث .. وقضى ساعتان من المكافأة .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول .. وفي طريقه إلى ذلك القسم .. رأى ذلك الفراش الوثير .. فحدث نفسه
* الآن .. أكلت حتى شبعت .. فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن .. هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها
ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عمييييييييييييييييييييييييييييق
وبعد برهة من الزمن
* قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة
* هاه .. ماذا ؟؟
* نعم .. هيا إلى الخارج
* أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية
* هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة .. والآن أفقت من غفلتك .. تريد الاستزادة من الجواهر .. أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر .. حتى تخرج إلى الخارج .. فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده .. وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها .. لكنك أحمق غافل .. لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج
* لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
(( انتهت قصتنا ))
لكن العبرة لم تنتهي
أرأيتم تلك الجوهرة
هي روحك أيها المخلوق الضعيف
إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز
أرأيت تلك الخزنة ..؟؟
إنها الدنيا
أنظر إلى عظمتها
وأنظر إلى استغلالنا لها
أما عن الجواهر
فهي الأعمال الصالحة
وأما عن الفراش الوثير
فهو الغفلة
وأما عن الطعام والشراب
فهي الشهوات

والآن .. أخي صياد السمك .. أما آن لك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الوثير .. وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك .. قبل أن تنتهي تلك الست .. فتتحسر والجنود يخرجونك من هذه النعمة التي تنعم به

الأحد، 22 نوفمبر 2009

تعلم كيف تتأمل..

كى نتعلم كيف نتأمل علينا ان نوقف أولا كل وظائف اجسادنا وعقولنا والتى هى عبارة عن حركات الجسد والنظر والتحدث والتفكير
والأن هيا بنا نتعلم كيف نقوم بالتأمل اول شىء هوالوضعية يمكنك ان تجلس فى أى وضعية على أن تكون الوضعية مريحة جدا وثابتة يمكننا ان نتأمل اما على الأرض أو على كرسى يمكننا أن نتأمل فى أى مكان أينما نشعر بالراحة اجلس مستريحا جلسة القرفصاء وشبك اصابعك الأن اغلق عينيك وأوقف الحديث الداخلى أو الخارجى لا تحدث نفسك وكن مسترخيا تماما فقط استرخى
عندما نسترخى ونشبك اصابعنا تتشكل دائرة الطاقة وتمنحنا ثباتا اكثر ؛ الاعين هى ابواب العقل لذا يجب غلق الأعين ؛والحديث النفسى أو أى حديث داخلى أو خارجى هو أنشطة للعقل لذا يجب وقفها ؛عندما يسترخى الجسد يسافر الوعى الى المستوى التالى العقل والفكروليس العقل سوى مجموعة من الأفكاردائما ما تأتى الى سطح العقل لتثير بداخلنا اسئلة كثيرة معروفة أو غير معروفة ؛ ولنسمو فوق العقل والوعى على المرء أن يراقب التنفس فلا يستنشق أو يزفر بوعى ولكن ليدع الإستنشاق أو الزفير يحدث بمفرده ؛ راقب فقط التنفس العادى فهذا هو المفتاح الرئيسى هذا هو الطريق؛ لا تذهب خلف الأفكار؛ لا تستعلم عن الأسئلة أو الأفكار كن مع تنفسك وعندها ستقل كثافة الأفكار وببطء سيخف التنفس ويصبح أقصر وأخيرا سيصبح التنفس ابطء وسيستقر كومضة بين الحاجبين هنا يكون المرء بلا أفكار تماما ويطلق على هذه الحالة حالة اللا فكر هذه هى حالة المتأمل وفى هذه الحالة سنكون تحت دش الطاقة الكونية وكلما أكثر المرء من التأمل كلما تلقى مزيدا من الطاقة الكونية وهنا يصبح صاحب جسم أثيرى(جسم الطاقة) وجسم الطاقة يتشكل من أكثر من 72ألف عصب أو أنابيب طاقة والتى تمر عبر الجسد كله فهى تبدأ من منطقة الرأس وتنتشر عبر الجسد مثل جذور أو أفرع النبات وكما قلنا سابقا ان الطاقة الكونية ضرورية جدا للجسم فانه عندما يقل تدفق هذه الطاقة الى الجسم الأثيرى تستنزف الطاقة الموجودة فى أنابيب الطاقة مما يؤدى تدريجيا الى امراض فى الجسم الطبيعى وبعبارة أخرى الأسباب الجذرية لجميع الأمراض هو نقص الطاقة فى الجسم الأثيرى لذلك فانه أثناء التأمل نحصل على كمية وفيرة من الطاقة تتدفق عبر جميع أنابيب الطاقة لجسم الطاقة خاصتنا فنتخلص(نشفى) من هذه الأمراض واثناء تدفق الطاقة نشعر بثقل فى الرأس أو فى الجسم كله وعندما تطهر الطاقة منطقة معينة من الجسم ربما نشعرباحساس حك او ألم فى هذه المنطقة فأحيانا نشعر بألم فى اماكن مختلفة من الجسم ولهذه الآلام نحن لسنا فى حاجة لتناول أى أدوية فكل هذه الآلام ستختفى بالقيام بالمزيد من التأمل وبهذا سنكون أصحاء دون أى دواء وبممارسة المزيد والمزيد من التأمل يهدأ العقل ويشعر بالسلام وهذا يؤدى الى قوة ذاكرة أعلى والى قدرات فهم أعلى ومن ثم الى علاقات اجتماعية افضل بالإضافة للحصول على جميع الأجوبة لجميع أسئلتنا لذلك ينصح ببمارسة التأمل كل يوم فى أى وقت وأى مكان ؛وتكون مدة جلسة التأمل بما يعادل عمر المرء فعلى سبيل المثال شخص عمره 30عاما يجب أن يتأمل على الأقل لمدة 30دقيقة فى الجلسة الواحدة ؛للتأمل لست فى حاجة للبحث عن أى معلم روحى فالمعلم الروحى داخلك ؛ تنفسك هو معلمك وهذا لكل شخص

رحلة الى عالم التأمل..

فى هذا الكون نحن مجرد مظهر صغير من مظاهره كل واحد منا فى بحث عن الصحة الجيدة؛السلام؛المعرفة؛الغنى والثروة؛التناغم؛ وقبل كل شىء( السعادةوالحياة الآمنة)فى جميع الأوقات كل شخص يحاول جاهداليصل الى هذه الحالة
ولكن هل يمكن تحقيق ذلك حقا؟ نعم يمكن تحقيق ذلك
كل هذا ممكن فقط بفهم الطاقة الكونيةومعرفة الذات (النفس) فما هى الطاقة الكونية ؟
توجد الطاقة الكونية فى كل مكان فى الكون فهى الرابط بين المجرات والكواكب ؛ البشر والذرات انها الفضاء بين كل شىءانها الرابط والتى تحفظ الكون كله فى نظام ؛ الطاقة الكونية هى قوة الحياة وهى ضرورية للمحافظة على نظام حياتنا ولتوسيع وعينابفضل الله عزوجل وهى القاعدة لكل افعالناووظائفنا الحيوية فهيا بنا لنتعرف كيف نحصل على هذه الطاقة الكونية
نحصل على بعضا من الطاقة الكونية اثناء النوم العميق وفى الصمت التام لنستخدمها فى انشطة عقولنا اليومية كالنظر والتحدث والسمع والتفكيروكل افعال اجسادنا هذه الطاقة المحدودة والتى نحصل عليها اثناء النوم ليست كافية لهذه الانشطة ولهذا نشعر بالإعياء والتعب والتوتروهذا يؤدى الى الضغط النفسى والجسدى وكل الأمراض المختلفة والطريقة الوحيدة للتخلص من ذلك هى أن تحصل على المزيد والمزيد من الطاقة الكونية فهى ضرورية للتداخل بالكامل فى جميع المواقف التى نشهدها كى نحصل على المعرفة لتوسيع وعينا
اذا كيف نحصل على كمية وفيرة من الطاقة الكونية؟
نحصل على كمية وفيرة من الطاقة الكونية فقط من خلال التأمل(meditation)
النوم تامل غير واعى والتامل نوم واعى فاثناء النوم نحصل على طاقة محدودة أما اثناء التأمل نحصل على طاقة وفيرة لتحسين قوة اجسادناوعقولنا وفكرنافهى تفتح الأبواب لحاستنا السادسة وما وراء ذلك ومع هذه الطاقة المتزايدة من خلال التأمل سنسترخى وسنكون اصحاءوسعداء؛ كذلك ستساعدنا فى الوصول الى مستويات أعلى فى التجول الجسدى؛ اذا فالتأمل لاشىء سوى رحلة وعينافى اتجاه النفس
اثناء التأمل نسافر واعيين من الجسد الى العقل؛ ثم من العقل الى الفكر؛ثم من الفكر الى النفس وما وراء ذلك
اذا هيا بنا لنتعلم كيف نتأمل ولنغوص معا فى بحر هذا العالم المدهش واللا محدود يتبع...